يهتم قطاع السلامة المرورية بتوفير كل سبل الأمان لقائدي المركبات والمشاة في جميع حالات القيادة وبيئاتها وتوقيتاتها أيضًا، ومن هذا المنطلق نستعرض لكم كيف تعمل السلامة المرورية على حماية كل مستخدمي الطرق في حالات القيادة الليلية التي قد يضطر إليها أحدنا بشكل أو بآخر من خلال نظام مبتكر هو أنظمة موانع الوهج أو ما تسمى ب Anti Glare.
ما هي أنظمة موانع الوهج ؟
موانع الوهج بطبيعتها هي أنظمة تُصنع منخفضة العاكسية، وتستخدم في السلامة المرورية لمنع انعكاس أضواء السيارات في الاتجاهات المعاكسة لبعضها للتقليل من احتمالية الحوادث بسبب عدم وضوح الرؤية. كما تعمل موانع الوهج على الحد من وصول الإضاءة المباشرة إلى أعين السائقين أو الإضاءة المفاجئة لأي سبب ، مما يقلل من احتمالية انعدام الرؤية المفاجئ.
كيف تزيد موانع الوهج السلامة المرورية؟
إن اعتماد موانع الوهج في تصميم الطرق من خلال كود الطرق السعودي هو التأكيد الكافي على أهمية هذه الأنظمة فموانع الوهج أو ما تسمى أحيانًا موانع الإبهار (نسبة إلى قدرتها على الحد من الضوء المفاجيء ) لا تعد مجرد خيارًا تجميليًا أو تقنيًا وحسب، بل هو ضرورة حقيقية للحد من الحوادث الليلية التي قد تنتج عن ضعف الرؤية أو التوهج المفاجئ. فهذه الموانع تساهم في:
- تقليل الإجهاد البصري للسائق.
- منع الحوادث الناتجة عن الانصدام المفاجئ.
- تحسين تنظيم المرور في المسارات المزدوجة والمزدحمة وتسهيل الحركة المرورية
ولفهم الوضع بشكل أفضل دعونا ندرك خطورة انعدام موانع الوهج .
الآثار المترتبة على غياب موانع الوهج
غياب موانع الوهج لا يمثل فقط خللاً في تصميم الطريق، بل يتسبب في سلسلة من التأثيرات السلبية، أبرزها:
ارتفاع معدلات الحوادث
كلما زاد الانبهار البصري نتيجة للضوء المباشر، زادت نسبة الحوادث الناتجة عن فقدان السائق للتركيز أو رؤيته للطريق أو تجنبة الحاراة الموازية للإتجاه المعاكس والذي قد يؤدي لتصادم مع الحارة المتواجدة بها السيارة ذاتها لخروجه عن المسار والاصطدام بالسيارات في ذات الاتجاه
بطء حركة السير
ذكرنا فيما مضى أن أغلب القيادة الليلية تكون لأسباب إضطرارية عادة لذا فإن عامل السرعة مهم (مع البقاء ضمن الحدود المسموحة)، إلا أن ضعف الرؤية ليلًا وكذلك زيادة الوهج القادم من السيارات المقابلة من الأسباب الشائعة جدا لبطء حركة السير.
الإرهاق البصري شديد
القيادة المتكررة في مثل هذه الطرق تؤدي إلى إجهاد شديد للعين، وقد تؤثر على القدرة البصرية على المدى الطويل، خاصة لدى كبار السن..
زيادة توتر السائقين
يتسبب غياب موانع الابهار او الوهج في توتر نفسي أثناء القيادة الليلية، مما قد يؤدي إلى ارتكاب أخطاء غير مقصودة أيضًا كالمثال السابق
لذا فإن السير في طرق تفتقر إلى الموانع يشكل تهديدًا حقيقيًا على الأرواح، لا سيما في أوقات الليل عند التنقل في الطرق السريعة. ولهذا، فإن اعتماد موانع الوهج في تخطيط وتنفيذ مشروعات الطرق يُعد خطوة ضرورية لتعزيز السلامة المرورية، وحماية مستخدمي الطريق من أخطار غير مرئية قد تؤدي إلى خسائر جسيمة.
ما يميز موانع الوهج من شواهد
قدمت شركة “شواهد” نموذجًا متطورًا من موانع الوهج يتمتع بعدد من الخصائص الفنية والهندسية التي تجعل منه خيارًا مثاليًا للطرق الحديثة، ومن أبرز مميزاته:
- تصنيع عالي الجودة: صُنعت الموانع من مادة البولي كربونات المعروفة بقدرتها الفائقة على تحمل الظروف البيئية القاسية، حيث تتحمل درجات حرارة تتراوح ما بين ما دون الصفر وحتى أكثر من 100 درجة مئوية، دون أن تتأثر بالتمدد أو التشوه.
- تصميم آمن وجمالي: تم تصميم المنتج بدون أي حواف حادة مما يقلل من خطورة الإصابات في حال حدوث تصادم. كما أُضيف شريط عاكس يضفي لمسة جمالية للطريق ويُساهم في توضيح الحدود البصرية في الليل.
- سهولة التركيب: تأتي كل قطعة بقاعدة جاهزة لتثبيت البراغي سواء على الحواجز الخرسانية أو المعدنية، ما يسهل من عملية التركيب ويقلل من الوقت والتكلفة.
- التوفير الاقتصادي: تُغني موانع الوهج السائقين عن اللجوء إلى تركيب زجاج خاص للسيارات للحد من التوهج، ما يحقق وفورات ملموسة على المستوى الفردي.
- صديقة للبيئة: تعتمد الموانع على الخواص الفيزيائية للمواد المصنوعة منها ولا تحتاج لأي مصدر طاقة خارجي، ما يجعلها خيارًا بيئيًا مستدامًاوهو ما يوافق رؤية المملكة 2030.
- مطابقة للكود السعودي و المواصفات الدولية: تم اختبار المنتج وفقًا لمعايير ISO 4892-2:2013، ما يضمن جودته ومتانته ومقاومته للأشعة فوق البنفسجية.
رأينا فيما سبق كيف أن موانع الوهج لها تأثير بالغ في الحد من الحوادث المرورية وكيف أن شركة شواهد الطرق الصناعية قد أنتجت هذه الأنظمة وسهلت أيضًا توفيرها عبر الإيميل التالي لتضع بصمة حقيقية في صناعة مستقبل السلامة المرورية.