كثير من حوادث المرور تقع بسبب قلة النوم الذي يعاني منه بعض السائقين وتأثيره عليهم أثناء القيادة، فإذا شعر السائق بالنعاس يدخل في نوم لثوانٍ لا يشعر به.
لذا وجب علينا التنبيه لتلك المشكلة وأثرها حول العالم وكيفية تجنُّبها.
كيف تؤثر قلة النوم على السلامة المرورية؟
تشبه القيادة في حالة النعاس القيادة تحت تأثير الكحول. عندما يشعر السائق بالنعاس، قد يغفو لبضع ثوانٍ ويفقد التركيز، مما يعيق ردود أفعاله ويضعف قدرته على التحكم في الوظائف الإدراكية.
فبعض السائقين لا يأخذون القسط الكافي من الراحة ويعانون من قلة النوم قبل القيادة خصوصًا في الرحلات الطويلة، فيؤثر ذلك على السائق أثناء القيادة فيشعر بالنعاس والذي قد يودي بحياة السائق وغيره، فقد يعتقد السائق أن النعاس وعدم التركيز لن يشكل خطر على الطريق والسلامة المرورية نظرًا لكونها ثوانٍ معدودة وينتبه بعدها لأمر الطريق، لكن عندما تسير بسرعة عالية وتغفل فتأكد أن هناك كارثة ستقع.
إحصائيات عن قلة النوم أثناء القيادة وخطرها
من المتوقع في عام 2030 ستكون حوادث السيارات السبب الرابع على مستوى العالم من أسباب الوفاة.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية فقد كانت تعتبر حوادث السيارات الأولى للوفيات.
في2011، كان عدد الوفيات قي المملكة نحو 20 وفاة يوميًا وهو رقم كبير جداً. وقد كان نعاس السائقين من الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث.
ووفقًا للنتائج التي جمعتها ونشرتها منظمة الصحة العالمية، كان النعاس وفقدان النوم من العوامل الهامة التي تساهم في وقوع الحوادث المرورية.
- في اليابان، بلغت أعلى نسبة للنعاس أثناء القيادة 58%.
- وفي فرنسا، كانت النسبة الأدنى في فرنسا 1.1%.
- وفي المملكة العربية السعودية، كان المؤشر الأقوى للنعاس أثناء القيادة هو كون السائقين ذكوراً. وقد ظهر أن 28% من السائقين تعرضوا لحادث واحد على الأقل بسبب النعاس الذي لا يمكن السيطرة عليه.
نصائح أساسية لتجنب قلة النوم أثناء القيادة الليلية
هناك العديد من الممارسات التي يمكن للسائقين اتباعها لتجنب النعاس أو الحوادث الناجمة عن قلة النوم.
خذ قسطًا كافٍ من الراحة
في الليلة السابقة للقيادة، تأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة وتحسين جودة نومك. لا تسهر لوقت متأخر أو لا تقتصر على أن تنامت تنام إلا ساعات قليلة قبل القيادة.
تناول مشروبًا يحتوي على الكافيين
اشرب شيئاً يحتوي على الكافيين، وليس بالضرورة القهوة. سيؤدي ذلك إلى تحسين تركيزك، لكن لا تعتمد عليه بشكل كامل لأنه يستمر لبضع ساعات فقط.
اصطحب صديقًا عند القيادة لمسافات طويلة
إن وجود رفيق يجعل القيادة أكثر أماناً حتى إذا كنت تشعر بالنعاس، حيث يمكنه أن يبقيك مستيقظاً.
إذا كان سائقاً جيداً، يمكنكما التناوب على القيادة.
توقف للراحة
إذا كنت تقود لمسافات طويلة، فمن الأفضل أن تأخذ استراحة بين كل فترة أو كل مسافة. يمكنك تحديد هذه المسافة لنفسك، على سبيل المثال، بعد كل 200 كيلومتر، يمكنك أخذ استراحة، أو بعد كل ساعتين.
اشغل نفسك كي تبقى مستيقظًا
يمكنك استخدام بعض الحيل للبقاء مستيقظًا، مثل تشغيل الراديو بصوت عالٍ لإلهاء نفسك كي تبقى مستيقظًأ أكثر.
اشرب الماء
يساعد شرب الماء في الحفاظ على ترطيب الجسم وبالتالي تنشيطه عند شرب الماء بانتظام.
قم ببعض تمارين الإطالة
إذا شعرت بالنعاس، يمكنك التوقف والخروج من السيارة وتمديد ذراعيك وساقيك والمشي قليلاً.
دور المسؤولين في تنبيه السائقين من النعاس
فيما سبق يتضح أن المسؤولية تقع بقدر كبير على السائق لأنها لا تقتصر على وقت القيادة فقط وتركيزه على الطريق، بل ما يفعله قبل بدء القيادة حتى يتجنب النعاس والتشتت.
لكن لا يزال هناك جزء من المسؤولية يقع على عاتق المسؤولين عن سلامة الطرق، كنشر الوعي بتلك الأمور السابقة وكذلك تصميم أنظمة سلامة مرورية لتنبيه السائقين.
فإذا قام كل من السائق والمسؤول بما يجب عليه فسنتمكن من تحقيق رؤية المملكة 2030 في السلامة المرورية.