السلامة المرورية هي شغلً شاغل لكل مسؤولي تطوير وسلامة الطرق لما لها من أثر على حفظ حياة الإنسان والمجتمع، فالسلامة المرورية لا تؤثر على قائدي المركبات فقط ، بل وإنما تؤثر على المجتمع والدولةو الدولة بأكملها، وإليكم مجموعة من البيانات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية WHO و”البنك الأوروبي لإعادة البناء والتطوير” أشارت إلى أهمية السلامة المرورية بالأرقام، وتحليلات تختص بتأثير الحوادث المرورية على الصحة العامة، التنمية الاقتصادية، والتنمية المجتمعية بأعداد الحوادث المتوقعة وكيفية تجنبها نستعرضها لكم في الفقرات التالية.
حسب تقرير WHO لعام 2018 أشارت إحصائيات السلامة المرورية في “تقرير الإحصائيات العالمية للسلامة المرورية” إلى أن الحوادث المرورية تؤدي إلى موت مليون وثلاثمائة وخمسين ألف (1,350,000) إنسان سنويًا بالإضافة إلى خمسين مليون إصابة.
كما أشارت الإحصائيات أيضًا إلى أنه في عام 2030 ستصبح الحوادث المرورية وعدم الالتزام بتعليمات السلامة المرورية السبب السابع عالميًا لموت الأشخاص يوميًا، بينما حاليًا تعتبر حوادث المركبات المسبب رقم 10 عالميًا لمُسببات الوفاة طبقًا لنفس الإحصائيات، أي أنه في حالة لم يتم اتخاذ تدابير السلامة المرورية بشكل سليم وحازم ستزداد الحوادث بشكل مبالغ فيه في غضون سنوات قليلة بسبب زيادة الكثافة المرورية وزيادة عدد المركبات إلى الضعف .
وتشير إحصائيات البنك الأوروبي لإعادة البناء والتطوير” إلى أن نسبة الوفيات من تلك الحوادث تتضاعف إلى ثلاثة أضعاف في البلاد ذات الدخل المتوسط والمنخفض بسبب قلة الوعي بالسلامة المرورية برغم أنها لا تمتلك سوى 50% من عدد المركبات بالعالم، أي أنه طبقًا للإحصائيات نصف عدد المركبات يتسبب في ثلاث أضعاف الوفيات عن المعدل الاعتيادي.
وبالإضافة إلى ذلك فإن تلك الحوادث السبب الأول لموت الشباب والأطفال على مستوى العالم من سن خمس سنوات إلى تسعٍ وعشرين سنة.
تكلف خسائر الحوادث المرورية الدول سنويًا من 3% إلى 5% من إجمالي الدخل القومي، لأنه وبعكس الشائع فإن التكلفة لا تقف عند تكلفة علاج قائد المركبة ومن معه او إصلاح المركبة والطريق وحسب، لكن تتوسع دائرة الأضرار إلى ما هو أوسع من ذلك بكثير، حيث تتعدد التكاليف فيما يلي:
كما صرَّح البنك الدولي في عام 2018 إلى ان حصيلة الإصابات من حوادث المرور غير مقبولة حيث أن عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية خصيصًا في الدول التي لا تستثمر في أنظمة السلامة المرورية تفقد ما بين 7% إلى 22% من نصيب الفرد في النمو المحتمل من ناتج الدخل القومي للبلد على مدار 24 سنة.
تزداد الحوادث المرورية بازدياد السرعات لكن من أهم ما يُشار إليه أن أكثر من 50% من حوادث الطرق تحدث لـ ( راكبي الدراجات – المشاة ) لعدم توفر عناصر حماية كافية وانخفاض فرص النجاة من الحادث بعكس راكبي المركبات طبقًا لإحصائيات” البنك الأوروبي لإعادة البناء والتطوير” ، كما أطلقت عليهم منظمة الصحة العالمية World Health Organization مصطلح ‘VULNERABLE’ ويشير المصطلح إلى الركاب الأكثر عُرضة للخطر .
وقد وضعت الأمم المتحدة UN أهدافًا للتنمية المستدامة فيما يخص السلامة المرورية بحلول 2030 يشار إليها باختصار SDGs SUSTAINABLE DEVELOPMENT GOALS
خفض عدد الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث بسبب عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية إلى النصف وبـ إحصائيات رسمية
تطوير بنية تحتية عالية الجودة، موثوقة، مستدامة ومرنة، بما في ذلك البنية التحتية الإقليمية والعابرة للحدود، لدعم التنمية الاقتصادية ورفاهية الإنسان، مع التركيز على الوصول الحقيقي للأهداف المنشودة بتكلفة معقولة.
بحلول عام 2030، توفير إمكانية الوصول إلى أنظمة نقل آمنة وبأسعار معقولة ويمكن الوصول إليها بسهولة ومستدامة
للجميع، وتحسين السلامة المرورية ، لاسيما من خلال توسيع وسائل النقل العام، مع إبداء اهتمام خاص لاحتياجات
الفئات الضعيفة، والنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
وبعد كل ما سبق ذكره ندرك أهمية السلامة المرورية والالتزام بقواعد المرور فبحسب الإحصائيات إن تأثير الحوادث المرورية على الفرد والمجتمع بالغ، لذا فإن استخدام أحدث أنظمة السلامة المرورية من نهايات حواجز الطرق أو أنظمة امتصاص الصدمات أو الأنواع المختلفة من عيون القطط هو أهمية عظمى حملتها مجموعة شواهد الطرق الصناعية لصناعة مستقبل الطرق The Future of safety roads
عيون القطط بجميع أنواعها رغم صغر حجمها، إلا أنها تلعب دورًا هامًا في السلامة المرورية…
مخفف الصدمات للشاحنات TMA هو أحد أنظمة السلامة المرورية التي لا غنى عنها ذات الكفاءة…
لا يخلو طريق من اللوحات المرورية على اختلاف أنواعها، لكونها عنصر السلامة المرورية الأكثر انتشارًا،…
تشير التقارير البيئية إلى زيادة تأثير أضرار الانبعاثات الكربونية وكل ما لا يدعم الاستدامة البيئية…
تشير الإحصائيات العالمية إلى وقوع 19% من حوادث العالم في الإقليم الإفريقي والوطن العربي، وهذه…
أن تصل بسلامة أهم من أن تصل على موعد الإفطار! .. تكثر في شهر رمضان…