أبرز القادة وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم في مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض ضمن فاعليات قمة مبادرة مستقبل الاستدامة 2025 في نسختها الثانية كي تناقش كل ما يتعلق بتطوير البيئة وإيجاد حلول مبتكلاة تهدف إلى حماية البيئة والاعتماد على الطاقة المتجددة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
الطاقة المتجددة والاستدامة وتأثيرهما الاقتصادي
تمتد فاعليات المبادرة على مدار يومي الأحد والإثنين 2 و 3 فبراير 2025، ومن أبرز ما يتم تسليط الضوء عليه في هذه القمة هو تأثير استخدام الطاقة المتجددة إقتصاديًا على العديد من القطاعات مثل قطاع البيئة، النقل، وغيره من القطاعات التي تؤثر وتتأثر بالاستدامة البيئية بشكل مباشر.
ويشار إلى أن الاعتماد على مباديء الاستدامة والطاقة المتجددة له العديد من التأثيرات الإيجابية مثل إنهاء القلق بشأن استنزاف موارد الطاقة والوقود الأحفوري وما يترتب أساسًا على عملية حرقه من تلويث للبيئة نفسها، وتوفير تكاليف نقل المحروقات من منطقة إلى أخرى، وتكاليف عمليات الايتخراج المادية أو البشرية أو عنصر الوقت المهدور في استخراج مصادر الطاقة نفسها، وما يترتب عليه من مخاطر .
في الفقرات التالية سنناقش العديد من العناصر والحلول التي تدعم كلًا من قطاع النقل والسلامة المرورية وتساهم بشكل فعال أيضًا في دعم الاستدامة.
الاستدامة وقطاع النقل
قطاع النقل يعتبر الأبرز والأكثر استفادة من الاعتماد على مبدأ السلامة سواءً في قطاع تصنيع أنظمة السلامة المرورية الذكية والمعتمدة عللى مبدأ الاستدامة أو إنتاج مركبات ذكية تستعمل مصادر الطاقة النظيفة نظرًا لما يستهلكه قطاع النقل بشكله الحالي.
كما أنه يجيري العالم حاليًا في السعي في قطاع الاستدامة، وتتبوأ المملكة العربية السعودية في هذا الأمر مركزًا متقدمًا ضمن سعيها لتحقيق خطة المملكة 2030 والتي تشمل جعل 50% من استهلاك المملكة كاملًا غير معتمد على مصادر الطاقة المستنفذة، إليكم بعض عناصر التطوير المطروحة:
زيادة السيارات الكهربائية
أحد أفضل حلول تطبيق الاستدامة هو استخدام السيارات الكهربائية نطرًا لاعتمادها على مصدر غير المحروقات للعمل مما يقلل نسبة التلوث البيئي كما أنها تُعتبر أحدث أنواع الركبات حاليًا كما أنها تعتمد على تقنيات متطورة لدعم السلامة المرورية كالاتصال بالأقمار الصناعية واستخدام الذكاء الاصطناعي.
استخدام أنظمة مرورية تعمل بالطاقة الشمسية
سبق وتحدثنا عن أهمية اللوحات بشكل عام على الطرق، يمكن أن تتضاعف هذه الأهمية أضعافًا باستخدام لوحات مضيئة لزيادة مدى رؤية المركبات لها، وتزداد أكثر باعتمادها على مصدر للطاقة المتجددة لتوليد الإضاءة، وقد قطعت “شركة شواهد الطرق الصناعية” في هذا الأمر شوطًا كبيرًا فأنتجت لوحات طرق مضيئة بالطاقة الشمسية ، وعيون القطط المضيئة بالطاقة الشمسية لتكون أنظمة تضمن الجمع بين السلامة البيئية و السلامة المرورية.
استخدام دهانات صديقة للبيئة تعزز الاستدامة
تُشكل الدهانات بمختلف أنواعها ضررًا على البيئة بسبب الانبعاثات الضارة، لذا جزء من دعم مباديء الاستدامة أيضًا والحفاظ على البيئة هو استخدام دهانات أقل ضررًا حيث تعتمد على مواد عضوية وغير ضارة بالبيئة أو بصحة الإنسان، ومن أبرز الذين تفوقوا في هذا المجال هو مصنع سالك لدهانات الطرق والمطارات الذي ينتج العديد من أنواع الدهانات ما بين دهانات حرارية ثرموبلاستيكية، ودهانات مسبقة الصنع والدهانات الباردة وغيرها مما شكل فارقُا حقيقيًا في الاستدامة البيئية و السلامة المرورية.
الخاتمة
تقنيات الاستدامة والطاقة النظيفة ليست فقط حلاً للحد من التلوث البيئي، بل يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز السلامة المرورية. من خلال تحسين تصميم المركبات، وتطوير البنية التحتية الذكية، وتعزيز النقل العام المستدام، يمكن بهذا خلق بيئة مرورية أكثر أمانًا. ومع استمرار التقدم التكنولوجي من المتوقع أن تصبح هذه التقنيات أكثر فعالية وانتشارًا، مما يعزز من فوائدها على السلامة المرورية لتكون البصمة الحقيقية في مستقبل السلامة المرورية.