تحقيق السلامة المرورية باستخدام الذكاء الاصطناعي

Table of Contents

أصبح الذكاء الاصطناعي ضروريا في جوانب الحياة المُختلفة ومنها السلامة المرورية، فهو يوفر جُزءًا كبيرًا من الوقت ويقلل الجهد المبذول في كثير من الأمور.

لذلك تعتمد عليه الدول في جهودها لتحويل مدنها إلى مدن ذكية. وتُعد المملكة العربية السعودية من أبرز الدول في الشرق الأوسط التي تعتمد عليه لتحقيق رؤيتها 2030 في السلامة المرورية.

ومن ضمن الاستخدامات المُتعددة التي كان للذكاء الاصطناعي دورًا مُهمًّا فيها هي إمكانات المركبة الأمنية لقوات أمن الطرق.

السلامة_المرورية_الذكاء_الاصطناعي

استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق السلامة المرورية

تهدف المملكة العربية السعودية إلى تطوير طرق النقل وتنفيذ تقنيات حديثة ومتطورة يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحقيق السلامة المرورية، للتحكم في حوادث المرور التي تقع. وقد نجحت في ذلك حيث انخفضت الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث بنسبة 50%.
فقد عملت المملكة على استخدام أنظمة أمن للتحكم في الحركة المرورية وللرصد الحي للحالات والحوادث وكذلك رفع كفاءة الدوريات والمعالجة السريعة للحالات المرورية.

نظام ساهر والذكاء الاصطناعي

من الأنظمة المتطورة لدى وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية هو نظام ساهر. فهو نظام آلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المُتطورة لإدارة الحركة المرورية وتغطية المدن الرئيسية في المملكة. كما يستخدم تقنية شبكة الكاميرات الرقمية التي ترتبط بمركز المعلومات الوطني.
ويهدف مشروع نظام ساهر لتحسين مستوى السلامة المرورية من خلال تقليل الحوادث المرورية وتحسين انسيابية المرور، وبالتالي رفع كفاءة شبكة الطرق.

يتمكن نظام ساهر من خلال الكاميرات المُستخدمة في رصد المُخالفات، لوجود رادارات ثابتة ومُتحركة تقوم بضبط المُخالفات آليًّا دون تدخل بشري وكذلك إشعار المُخالفين آليًا بعد إصدار المُخالفة، ويعرف هذا النظام بنظام الضبط الإلكتروني للمخالفات (LES)، ويتم ذلك بمساعدة نظام التعرف على اللوحات (LPR) لقدرته على التعرف على المركبات للأغراض الإحصائية والمركبات المطلوبة في المرور أو المسروقة. حيث يتم تركيبها على مداخل ومخارج المدن.

نظام_ساهر_السلامة_المرورية

فضل الذكاء الاصطناعي في أنظمة السلامة المرورية

لم تقتصر المملكة على استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأمن فقط، بل عملت على زيادة السلامة المرورية من خلال الأنظمة المُتطورة.

أنظمة امتصاص الصدمات كراش كوشن

بدايةً، تُعد أنظمة امتصاص الصدمات من أهم الأنظمة في تحقيق السلامة المرورية. وبالتالي كان لابد من تطوير هذا النوع من الأنظمة وإضافة التقنيات المُتطورة التي تعمل على تحقيق قدر أكبر من السلامة.

تُركب أنظمة امتصاص الصدمات أمام حواجز الجاردريل في مفترق الطرق وأمام الحواجز الخرسانية على جانبي الطرق وفي المُنتصف. فتقوم الوسائد الداخلية بامتصاص طاقة الاصطدام لحماية السائق وحدوث أقل ضرر للمركبة. حيث تنضغط هذه الوسائد دون أن تنكسر وتتوقف السيارة تدريجيًّا. 

وبالنسبة للتقنية المُتطورة المُستخدمة في هذا النظام هي وجود كاميرا مُثبتة فوق مُقدمة الكراش كوشن للإبلاغ السريع عن الحوادث بهدف تغيير مسار السيارات لمنع الازدحام المروري وكذلك لصيانة النظام بسرعة ليعود لآداء دوره في السلامة المرورية.

البلدورات وأعمدة إشارات المرور المُضيئة

من التقنيات المُتقدمة في أنظمة السلامة المرورية هي أعمدة إشارات المرور المُضيئة والمرتبطة بالبلدورات الخاصة بممرات المُشاة.

تُزود أعمدة إشارات المرور بلمبات LED تعمل على إضاءة الأعمدة بشكل كامل وبتناسق مع إضاءة إشارة المرور. فتتغير الإضاءة بتغير لون الإشارة مما يعمل على تعزيز رؤية الإشارة وتنبيه السائقين، وبالتالي الحفاظ على انسيابية حركة المرور.

وبتقنية مُتطورة تم ربط إشارة المرور من خلال GPS والذكاء الاصطناعي ببلدورات ممرات المُشاة. فعندما تُضيء الإشارة باللون الأحمر للسيارات تُضيء البلدورات باللون الأخضر للمُشاة والعكس. وبالتالي يُحافظ على سلامة الأفراد والسائقين.

أنظمة_امتصاص_الصدمات_السلامة_المرورية
أعمدة_إشارات_المرور_ المضيئة_السلامة_المرورية

الذكاء الاصطناعي في أنظمة شركة شواهد 

كما ذكرنا فإن المملكة العربية السعودية تسعى لتحقيق السلامة المرورية بأعلى قدر من الكفاءة وبطريقة مُتطورة تواكب التقدم في الدول الأخرى لتُحقق رؤيتها 2030، لذلك عملت شركة شواهد الطرق الصناعية على تطوير أنظمتها باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات ذكية. واستخدام تقنيات الطاقة المُتجددة مثل الطاقة الشمسية المُستخدمة في عيون القطط ولوحات الطرق بالطاقة الشمسية.

Scroll to Top